img
سيناء.. نزيف مستمر للدماء، أبرز ما رصده فريق مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان خلال شهر يونيو
08 أغسطس 2022

شهد شهر يونيو أحداث هامة وقعت بمناطق متفرقة في شمال سيناء، وثق فريق الرصد الميداني لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أحداث الشهر التي بدأت بإصابة جندي من قوات الجيش في انفجار عبوة ناسفة بمنطقة المقاطعة جنوب الشيخ زويد، وذلك قبل يومين من إنفجار عبوة أخرى في 4 عناصر من مسلحي المجموعات القبلية الموالية للجيش بمنطقة بلعا غرب رفح، ظهر الأحد 5 يونيو، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة اثنين آخرين.​​​​​​

​​​​​وفي الأسبوع الثاني من الشهر وتحديدًا السبت 11 يونيو وثق فريق مؤسسة سيناء مقتل 3 عناصر من مسلحي القبائل وإصابة عنصر آخر في حادثين منفصلين أثناء عمليات مداهمة جنوب غرب رفح.

 

وفي المقابل أعلنت المجموعات القبلية "عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي" عن تمكنها من قتل 3 عناصر من داعش بالرصاص، في اشتباكات جنوب رفح.​​​​​​​

​​​​​​​وقبل منتصف الشهر وثق فريق المؤسسة مقتل وإصابة 4 من عناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، بالاضافة لمقتل 5 من أفراد القوات المسلحة بينهم ضابطين، في حوادث منفصلة وقعت بمناطق جنوب غرب رفح وشرق الشيخ زويد وجنوب بئرالعبد.

ومن جانبها أعلنت المجموعات القبلية "عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي" عن قتل 4 عناصر من داعش في اشتباكات جرت قرب منطقة المطلة غرب رفح شمال شرق سيناء.

وفي الأسبوع الثالث من شهر يونيو إنفجرت عبوة ناسفة بقوة من الجيش ومسلحي القبائل في منطقة الحسينات غرب رفح، ما أسفر عن مقتل ضابط كبير برتبة عقيد، كان يشغل منصب "قائد الفرقة 188 مشاة"، وقتل معه اثنين من قيادات المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، بالإضافة لإصابة اثنين آخرين.

بعدها أعلنت المجموعات القبلية المسلحة "عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي" عن قتل 3 عناصر من داعش في مواجهات وقعت بمناطق بئر العبد ووسط سيناء، كما أشاروا كذلك عن قيام عنصر من داعش بتسليم نفسه لقوات الجيش بكامل عتاده.

 

وفي الاثنين 20 يونيو نشر تنظيم داعش "عبر معرفات على وسائل التواصل الاجتماعي" عن قتل الشاب “محمود سالم زقدان” وهو من قبيلة الدواغرة، كان قد اختطف قبل نحو 3 أشهر قبل أن يعلن التنظيم عن قتله بدعوى تعاونه مع قوات الجيش.

 

وأعلنت المجموعات القبلية المسلحة في نفس اليوم "عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي" عن قتل عنصر من داعش وتسليم آخر نفسه خلال اشتباكات وقعت جنوب منطقة بئرالعبد، وأصيب خلالها اثنين من مسلحي المجموعات القبلية الموالية للجيش.

 

وفي السياق وثق فريق المؤسسة مقتل ضابط صف من قوات الجيش إثر انفجار عبوة ناسفة، غرب رفح في 22 يونيو.

 

وفي حادثة صادمة وقعت ظهر الخميس 23 يونيو أفاد شهود عيان لمؤسسة سيناء أن الشاب "أحمد سمير النحال" البالغ من العمر نحو 25 عام، لقى مصرعه إثر سقوط قذيفة بالشيخ زويد، مرجحين أن القذيفة أطلقت بالخطأ من الجيش خلال حملة عسكرية شمال شرق الشيخ زويد. ​​​​​​​

وبحسب الشهود و فيديو تم التقاطه من كاميرا مراقبة مثبتة بإحدى المحال القريبة من موقع الانفجار، "حصلنا على نسخة منه"، يظهر اتجاه إطلاق القذيفة من منطقة الحسينات والمطلة (شمال شرق الشيخ زويد) والتي يتواجد بها حملة للجيش. 

 

وأضاف الشهود أن القذيفة سقطت فوق الشاب بشكل مباشر، ما أدى لتهتك الرأس والجسد، وشوهدت أعمدة الدخان من مسافة بعيدة، بعدها سمع دوي سيارات الاسعاف التي حملت الجثة لمستشفى الشيخ زويد. 

 

وأكد الشهود أن قوة من الجيش وصلت لمكان سقوط القذيفة، بعد وقت قصير من سقوطها، حيث حملوا معهم بقايا القذيفة التي تناثرت بالمكان. ويعد محيط موقع الحادثة الأكثر حيوية بالمدينة حيث يتواجد به الكثير من المحال التجارية، والسيارات التي تتحرك بين الشيخ زويد ومعبر رفح والعريش. 

 

وأضاف الشهود أن حادثة اليوم لم تكن الأولى فقد سبق وأن سقطت قذيفة مدفعية أيضا، قبل نحو "أسبوعين من الحادثة" في منطقة خالية، قرب منازل المدنيين بمنطقة حي الكوثر في الشيخ زويد، دون وقوع خسائر أو اصابات في صفوف المواطنين.
 

وفي نفس اليوم وثق الفريق مقتل اثنين من مسلحي المجموعات القبلية التابعة للجيش في انفجار عبوة ناسفة على ساحل البحر غرب منطقة رفح.

 

كذلك في نفس اليوم 23 يونيو أعلنت قبيلة السواركة عن رحيل الشيخ حسن خلف الخلفات، شيخ المجاهدين بسيناء، وأبرز الرموز القبلية، بعد صراع مع المرض، وكان خلف قد بدأ مع عدد كبير من شباب سيناء فى تشكيل منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء ضد الاحتلال عندما داهمها في عام 1967م.

 

ومن أبرز العمليات التي نفذها "خلف" كان (قصف مركز القيادة الإسرائيلية بالعريش، مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي، وقصف مطار العريش، وتنفيذ عمليات نوعية مترجلا ومستخدما الإبل فى التنقل ونقل الصواريخ والأسلحة والإمداد من شرق القناة حتى عمق سيناء).

 

وقد وقع الشيخ "حسن خلف" فى قبضة الاحتلال الإسرائيلى فى إحدى العمليات وحكم عليه بالسجن 149 عامًا بتهم متعددة، قضى منها 40 شهرًا في سجون الاحتلال قبل أن يخرج فى صفقة لتبادل الأسرى عقب انتصار أكتوبر وحصل على (نوط الامتياز) من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974.

 

استقر فى قريته الجورة جنوب الشيخ زويد، بعد جلاء الاحتلال عنها عام 1982م، وبحسب السكان المحليين فقد كان "خلف" صاحب دورًا إصلاحيًا فى إنهاء الخلافات بين الأفراد والعائلات فى سيناء والسير فى إجراءات الصلح وفق الأعراف والتقاليد بين الأهالى.

كان يؤكد دائما على الدور البطولي لأبناء سيناء فى الحرب على الإرهاب وما بذلوه وقدموه من أرواح، ويكذب ويتصدى لكل محاولات تشويه أبناء سيناء فى هذا الجانب الذى يعتبره امتدادًا للنضال ضد إسرائيل.

 

يذكر أن نجل الشيخ "حسن" قتل في سبتمبر 2013 برصاص أطلق من حملة عسكرية كانت تمر على الطريق بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد، "حسب ما تم تداوله وقتها من السكان المحليين" قالوا انه تصادف وجود نجله "حسين" الذي لقى مصرعه في الحال متأثرا بإصابته، ووقتها قام المتحدث العسكري بنعيه، ولم يعلق على سبب الوفاة واكتفى بجملة "والذى إستشهد أول أمس بمنطقة الجورة بشمال سيناء" مع ذكر الدور الهام الذي قام به الشيخ حسن خلف ضد الاحتلال الاسرائيلي.

 

وفي الأسبوع الأخير من يونيو أعلنت المجموعات القبلية "عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي" عن قيام عنصرين من داعش بتسليم أنفسهم لـ مسلحي القبائل الموالين للجيش غرب رفح، موضحين أن أحدهما فلسطيني الجنسية، وكان برفقته زوجته وطفلين.

 

كما وثق فريق المؤسسة كذلك مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من داعش بمناطق المطلة و بلعا غرب رفح.

 

وبحسب عناصر من المجموعات القبلية الموالية للجيش فإن 3 نساء قادمات من مناطق داعش غرب رفح، قُمن بتسليم أنفسهن للجيش وبصحبتهن طفلين رضيعين.

 

كذلك في الأسبوع الأخير من يونيو وثق فريق المؤسسة مقتل 5 عناصر من مسلحي المجموعات القبلية الموالية للجيش، وإصابة 7 آخرين، بالاضافة لإصابة اثنين من القوات المسلحة، في حوادث متفرقة غرب رفح وجنوب بئرالعبد.

 

وفي المقابل أعلنت المجموعات القبلية المسلحة عن قتلها لـ 6 عناصر من داعش بمناطق رفح و المغارة والجنادل جنوب بئرالعبد باتجاه وسط سيناء.

 



الكلمات المفتاحية