img
مقتل واصابة 11 مدني بينهم 5 أطفال في حوادث متفرقة شرق وغرب سيناء.. خلال شهر أغسطس
20 سبتمبر 2022

رصد فريق مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان خلال شهر أغسطس 2022 مقتل واصابة 11 مدني بينهم 5 أطفال في حوادث متفرقة شرق وغرب سيناء، بجانب مقتل مواطنين 2 قبطيين على أيدي عناصر داعش بمنطقة جلبانة غرب سيناء.

 

كذلك رصد فريق المؤسسة مقتل 6 عسكريين من قوات الجيش، بجانب مقتل وإصابة 21 آخرين من عناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش بمناطق شرق وغرب ووسط سيناء.

 

كما رصد الفريق مقتل 21 عنصر من داعش، بينهم قيادات بارزة في التنظيم، بجانب استسلام 12 عنصر و 10 نساء والقبض على 3 عناصر آخرين خلال شهر أغسطس.


أحداث الشهر بدأت بمقتل ضابط صف من قوات الجيش، تبعه استسلام عنصرين من داعش وقتل اثنين آخرين والقبض على ثالث، خلال مداهمات لمسلحي القبائل الموالين للجيش بمنطقة المغارة وسط سيناء. 

 

وحسب مصادر قبلية فإن طفلا يدعى “مراد مصلح سليمان” أصيب في انفجار وقع بمنطقة شيبانة جنوب رفح، شمال شرق سيناء.

 

وفي اليوم الثالث من الشهر قتل ضابط صف من قوات الجيش يدعى “عمرو عليوه” وهو من قوة الكتيبة 103 صاعقة ضمن قطاع بئرالعبد، كما قتل أيضاً الجندي “رامي رياض محمد عبدالسلام”، إثر انفجار عبوة ناسفة، وقد تزامن ذلك مع قيام 3 عناصر من داعش بتسليم أنفسهم لمسلحي القبائل بمنطقة المغارة في وسط سيناء.

 

وفي اليوم الخامس من الشهر  أعلنت صفحة “اتحاد بئرالعبد الرسمية” إحدى الصفحات الناطقة بإسم المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش عن قتل 4 عناصر من داعش، واستسلام 4 آخرين و 7 نساء وجرى تسليمهم لقوات الجيش، وذلك خلال مداهمات لمسلحي المجموعات القبلية الموالية للجيش في منطقة المغارة بوسط سيناء. 

 

وفي نهاية الأسبوع الأول من شهر أغسطس أصيب 3 من عناصر المجموعات القبلية الموالية للجيش شرق سيناء وهم “محمد عبدالعزيز أبو اصيبع، خضر أبو زريعي العوابدة، أسامه أبو شيخة” وجميعهم ضمن مجموعة “قبيلة الرميلات” في رفح، وفي السياق أصيب “حامد محمد سالم” وهو أحد مسلحي المجموعات القبلية الموالية للجيش في نطاق بئرالعبد، وذلك خلال اشتباك مسلح بمنطقة الروضة شرق مدينة بئرالعبد، حسب ما نشر على صفحات تابعة للمجموعات القبلية المسلحة بنفس المنطقة.

 

ومع بداية الأسبوع الثاني من شهر أغسطس أعلنت مجموعة “أبناء مجاهدي بئرالعبد “ وهي إحدى المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش بمنطقة بئرالعبد، أنهم تمكنوا من القبض على عنصر من داعش بمنطقة الجنادل جنوب مدينة بئرالعبد، وفي السياق قتل جندي من قوات الجيش في انفجار عبوة ناسفة بمنطقة المغارة وسط سيناء.

 

وفي يوم 12 أغسطس قام سلاح الجو باستهداف سيارة دفع رباعي قرب محطة 16 بترعة الحاوي القريبة من منطقة جلبانة غرب سيناء، ما أسفر عن مقتل 5 عناصر من داعش بينهم قيادي بارز في التنظيم يدعى “حمزة الزاملي” وهو من أبرز وجوه التنظيم القدامى الذين قدموا من قطاع غزة، وبرز نجم "الزاملي" بعد نشر فيديو لقتل القيادي السابق بتنظيم داعش "موسى زماط" بدعوى إمداد حماس بالاسلحة في ديسمبر 2017.

 

وخلال توثيق فريق المؤسسة لأحداث جلبانة التي بدأت صباح الخميس 11 أغسطس، بعد انتشار واسع لأعداد كبيرة من مسلحي داعش على الطريق الدولي القنطرة - العريش حيث نصبوا كمينًا لهم على الطريق واستولوا خلال ذلك على 7 سيارات بينها سيارة حكومية، وأخرى خاصة بمؤسسة مصر الخير كانت محملة بالطعام، بالاضافة لسيارات أخرى للأهالي.

 

التقينا مع “مريم” شاهدة عيان تصادف وجودها بالمنطقة وقت بداية هجمات التنظيم وقالت مريم: "كنا في المزرعة أنا وزوجي وحفيدي وقت ما وصل التكفيريين لمنطقتنا وهي "جنوب غرب جلبانة" وبعيدة عن الطريق الرئيسي بحوالي 6 كيلو، أما شوفناهم استغربنا من منظرهم وفي الأول كنت فكراهم تبع الجيش عشان معاهم سلاح كتير لكن بسرعة انتبهت لانهم بـ لحية ومعاهم اطفال وشباب كلهم ماسكين سلاح.

 

قالوا لزوجي تعالى عاوزينك معنا.. أنا صرخت وقولت ليهم حرام عليكم هو رجل كبير عايزين منه إيه؟ رد واحد فيهم قال خلاص احنا هنسيبك عشان "الحرمة" اللي معك، وطلعنا من المكان ومعظم الناس طلعت وتركت بيوتها وأراضيها.

من الحاجات اللي مش هقدر أنساها أبدا واحنا خارجين من المكان شوفنا اتنين شباب من أهالي المنطقة مقتولين عرفنا وقتها ان الطيران قصفهم بالغلط وهما راكبين توكتوك. كنا خايفين يقصفونا احنا كمان.

وأكملت الشاهدة قولها: "الواحد بيشعر انه في كابوس ومش قادر يصدق اللي بيحصل ده، كل تعبنا هيروح هدر، الأرض دي هي اللي بتأكلنا وبتصرف على أولادي. من اللي شفناه هناك الناس دي مش جاية عشان تمشي بعد يوم أو اثنين هما فخخوا كل الأماكن بالألغام يعني لو رجعنا أرضنا بعد القضاء عليهم هيكون فيه خطر على حياتنا، وحياة كل الناس اللي زينا. مش عارفين نعمل ايه ونروح لمين يخلصنا من الكابوس ده ويرجع لينا أرضنا وبيتنا..".  

 

وحسب ما وثقه فريق المؤسسة فإن الضحايا المدنيين الذين سقطوا بداية أحداث جلبانة هما الشابين “حامد فراج قمصان، أحمد مهني سليمان سالم” وقتل الاثنين في قصف جوي بالخطأ أثناء تواجدهما بمنطقة جلبانة وقت بداية الأحداث.

 

كما أصيب أحد عناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، ويدعى “سامي سليمان محارب” وأصيب خلال اشتباك مسلح مع عناصر من داعش بمنطقة جلبانة غرب سيناء، كما القي القبض على أحد عناصر داعش أيضاً بمنطقة جلبانة.

 

و في منتصف الشهر و حسب مصادر قبلية فإن عبوة ناسفة انفجرت في طفلين بقرية شيبانة غرب رفح، ما أسفر عن مقتل الطفل “سلام عبدالرحمن سالم ابو زماط” وإصابة الطفل “عبد الفتاح فتحي سالم أبو زماط”.

 

وفي جلبانة غرب سيناء تعرضت سيارة مدنية للقصف عن طريق الخطأ ما أسفر عن تلفيات بالسيارة ونجاة قائدها وقريب له كان برفقته حسب أهالي من المنطقة تحدثوا لفريق المؤسسة.

 

وفي منتصف الشهر أيضاً أعلن عن استسلام عنصر بارز في تنظيم داعش يدعى “يحيى سالم سعد ابوزينة” وهو طبيب، وقام بتسليم نفسه لعناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش بمنطقة جلبانة غرب سيناء، كما أعلنت مجموعة “أبناء مجاهدي بئرالعبد” وهي إحدى المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش عن تصفية اثنين من عناصر داعش.

 

ورصد فريق مؤسسة سيناء صورة متداولة لطفل من قبيلة السواركة يقاتل ضمن المجموعات القبلية الموالية للجيش غرب سيناء، وكانت المؤسسة وثقت عبر شهادات لسكان محليين وصور وفيديوهات حصلت عليها تفيد باستمرار انخراط أطفال دون الـ18 عام بالمعارك الجارية في جلبانة الأمر الذي يعد خرقًا للقانون الدولي.

 

كما رصد فريق المؤسسة إصابة كل من “أحمد علي أحمد شمعون، محمود عطوة محمد” وهما من عناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، وأصيبا إثر إنفجار عبوة ناسفة بإحدى الطرق الفرعية في منطقة جلبانة غرب سيناء، وحسب مصادر محلية فإن 3 نساء يعتقد انتمائهن لداعش قمن بتسليم أنفسهن لعناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش بمنطقة جلبانة غرب سيناء.

 

وفي يوم 18 أغسطس أعلنت المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش عن تصفية عنصر قالوا انه أحد أفراد تنظيم داعش ومن المتواجدين بقرية جلبانة، ونشرت المجموعات القبلية عبر حساب “أبناء مجاهدي بئرالعبد” صورا قالت إنها للعنصر الذي جرى تصفيته.

 

وخلال اشتباكات عنيفة وقعت الجمعة 19 أغسطس بين عناصر من داعش والمجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش بمنطقة الوفاق غرب رفح، أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش قالت مصادر محلية انهما “جميل أبوزريعي” 43 عام و “نجله” 23 عام، كما ذكرت المصادر نفسها أن مسلحي المجموعات القبلية تمكنوا ايضاً من قتل عنصر آخر من داعش يدعى “مسعد أحمد ابوزينة” وذلك خلال اشتباك آخر بمنطقة رفح، وأسفر الاشتباك أيضاً عن مقتل “أحمد محمد الرقيبة” وهو أحد عناصر المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش، وأصيب عنصر آخر تم نقله لمستشفى العريش العام.

 

وفي الأسبوع الثالث من شهر أغسطس قتل 3 أفراد من قوات الجيش في حوادث متفرقة غرب ووسط سيناء، كما قتل 3 من عناصر داعش بعد استهدافهم بمنطقة جلبانة غرب سيناء، وأصيب عنصرين من المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش بالرصاص خلال اشتباكات أيضاً بمنطقة جلبانة غرب سيناء.

 

وفي الأسبوع الأخير من شهر أغسطس قتل عنصر من المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش بمنطقة رفح، كما قام عنصرين من داعش بتسليم أنفسهما لـ كمين للجيش بمنطقة بئرالعبد غرب سيناء، وحسب مصادر محلية تحدثت لمؤسسة سيناء فإن عنصر من تنظيم داعش قام بتفجير نفسه بعد تضييق الخناق عليه من مسلحي المجموعات القبلية الموالية للجيش بمنطقة جلبانة غرب سيناء.

 

وحسب أهالي وشهود عيان فإن انفجار وقع يوم 28 أغسطس بقرية أبو طويلة شرق الشيخ زويد، أسفر عن مقتل الطفل “حسن محمد حسن محمد” 12 عام، وإصابة الطفل “عبدالله عبدالرحمن سلامه” 13 عام بكسر في الساق وشظايا متفرقة بالجسد.

 

وفي نفس اليوم أيضاً قتل وأصيب 8 عناصر من المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش في إنفجار استهدف مجموعة من مسلحي القبائل بوسط سيناء، حيث أفادت مصادر لـ مؤسسة سيناء بمقتل 3 عناصر من المجموعات القبلية المسلحة الموالية للجيش "اتحاد قبائل سيناء"، وإصابة 5 آخرين في إنفجار عبوة ناسفة بمنطقة المغارة وسط سيناء.

 

و في واقعة اضطهاد ديني جديدة تمثل استمراراً لنمط الانتهاكات القائمة على المعتقد في سيناء، أقدم تنظيم داعش على قتل مدني مسيحي يدعى  " سلامة وهيب موسى "  70 عام، ونجله  " هاني سلامة وهيب "  39 عام.

تؤكد المعلومات التي حصلت عليها المؤسسة من خلال المقابلات التي أجرتها مع اثنين من سكان المنطقة وأحد أقارب الضحايا، أنه من الواضح والقطعيّ أن القتلى لم يشكلوا تهديدًا على عناصر تنظيم داعش، بل كانوا مدنيون غير منخرطين بالنزاع ولم يتخلوا عن حصانتهم كمدنيين التي تقرها القوانين الناظمة للنزاعات، وأن عملية القتل جرت على أساس هويتهم الدينية.

 

وبالتالي تشكل عمليات قتلهم انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبشكل يشبه عمليات قتل أخرى مماثلة وثقتها منظمات دولية ومحلية في شمال سيناء في السنوات الماضية.

لقراءة تقرير مفصل عن الحادثة من هنا



الكلمات المفتاحية