img
خاص: حصلت مؤسسة سيناء على صور حصرية لوصول تعزيزات عسكرية مصرية جديدة بالقرب من الحدود الدولية شرقي سيناء
16 مايو 2024

دفع الجيش المصري بقوات جديدة نحو المنطقة الحدودية في رفح خلال الأيام القليلة الماضية في ظل التوترات التى تشهدها الحدود المصرية مع قطاع غزة في أعقاب التوغل الاسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية الحدودية وسيطرة الجيش الاسرائيلي على معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ما ترتب عليه من إغلاق للمعبر و توقف حركة مرور الافراد و المساعدات الاغاثية.

و اكد شهود عيان من مدينة الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كيلو مترا عن معبر رفح البري لمؤسسة سيناء،  أنهم رصدوا مرور نحو 15 ناقلة تحمل عربات مجنزرة مدرعة منصوب عليها العدد القتالية تتجه شرقا نحو الحدود عبر الطريق الدولي، مساء أمس الأربعاء 15 مايو 2024. بينما أضاف شاهدي عيان آخرين لمؤسسة سيناء وصول قافلة مدرعات أخرى الى محيط قرية الجورة جنوب الشيخ زويد حيث تمركزت هناك. 
 

يجدر الإشارة إلى أن تعزيزات عسكرية سابقة قد وصلت الى المنطقة الحدودية خلال فبراير الماضي، عندما دفع الجيش المصري بجنود و آليات عسكرية تضم مدرعات و دبابات، قدرتها وكالة رويترز بعدد 40 دبابة و مدرعة.

 

و يؤكد شهود العيان ان العدد الاكبر من القوات التي تم الدفع بها إلى رفح بعد أسابيع قليلة من أحداث السابع من أكتوبر، والتي تمركزت غالبيتها في مناطق تحاذي الطريق الدولي المؤدي إلى معبر رفح البري، حيث تنوعت ما بين دبابات M60 و مدرعات 113 المجنزرة و عدد من قوات المظليين المحمولة على سيارات جيب و جيبات تحمل منصات اطلاق صواريخ مالوتكا Malyutka و ناقلات جنود و مهام خدمات القوات. وانتشرت القوات لاحقا في مرابض على طول خط الحدود بين مصر وقطاع غزة البالغ حوالي 13.5 كيلو متر من ساحل البحر شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.

 

ويشار إلى أن غالبية القوات التي شاركت في عمليات محاربة تنظيم داعش في سيناء في الفترة ما بين أعوام  2013 و2023 كانت قد انسحبت من مناطق رفح والشيخ زويد خلال عام 2022 تطبيقا للملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد، وحلت مكانها قوات حرس الحدود والتي تم زيادة اعدادها وفقا لتعديلات على الملحق الأمني للمعاهدة والذي أقرتها كلا من مصر وإسرائيل عام 2021.

 

ووفقا للمعطيات السابقة فإن طبيعة وجود تلك القوات في المنطقة الحدودية والمعروفة بالمنطقة "ج"، لا يمكن ان يتم الا وفقا لتفاهمات مع إسرائيل، حيث لم يسجل أي اعتراض اسرائيلي علني عبر قيادتها السياسية أو العسكرية، كما لم تقدم إسرائيل أي احتجاجات لدى القوات متعددة الجنسيات والمراقبون الدوليون، وهي الطرف المعني بمراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الترتيبات الأمنية المنبثقة عن معاهدة السلام عام 1979.
 

 

 

 



الكلمات المفتاحية