الملخص:
انهالت القذائف العشوائية على عدد من المناطق الكائنة في حي "الحمايدة" وحي "الكوثر" في الشيخ زويد، موقعة خسائر وأضرار في الممتلكات، دون تسجيل خسائر في الأرواح. كما تثبت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان من قيام عناصر من الجيش المصري بتفخيخ وتفجير مدرسة ابتدائية في غرب العريش، بزعم أنها قد تستخدم في استهدافهم من قبل المسلحين.
تفاصيل الانتهاكات:
2020.06.18
سقطت قذيفة عشوائية في فناء منزل يعود لأسرة من عائلة "النصايرة" في حي الحمايدة بالشيخ زويد. ولم تسجل خسائر بشرية في الواقعة نتيجة لعدم انفجار القذيفة.
أفاد شاهد عيان تحدث لفريق المؤسسة، بإن القذيفة سقطت بعد منتصف الليل، محدثة صدى ارتطام قوي، لكن لم يتبين حقيقة السبب سوى في الصباح عند اكتشاف مكان القذيفة بين الأحراش المجاورة للبيت.
قال أحد سكان الحي في مقابلة مع فريق المؤسسة، إن دورية للجيش حضرت وعاينت موقع القذيفة، ثم قامت بتحديد مكانها بحجارة ووضع أحراش بطريقة تحذيرية، وعندما طلب الأهالي رفعها، رفضوا ذلك متعللين بعدم وجود خبير للمتفجرات في صفوفهم، لتبقى بين البيوت السكنية لمدة 5 أيام، ثم رُفعت ونقلت إلى داخل معسكر الزهور الأمني.
2020.06.20
انتهى الحال بمدرسة ”تجمع الكيلو 8“ الابتدائية، غرب مدينة العريش، إلى الدمار والخروج عن الخدمة، بعد قيام عناصر من الجيش بتفجيرها بما تضمّه من محتويات، بزعم أن ”عناصر تكفيرية“ قد تعتليها وتستخدمها في تنفيذ هجمات نحو الكمائن القريبة، كما حدث سابقًا.
كشف شاهد عيان من سكان التجمع لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، أن 5 آليات عسكرية تابعة للجيش، وصلت بعد الظهر إلى المدرسة المكونة من طابقين، وأحاطت بها، ثم قام بعض أفراد الجيش بمعاينة المدرسة، وزرعت المتفجرات في أركانها. وأضاف بأنه طلب من الأهالي الابتعاد عن المدرسة، وأطلق الجنود الأعيرة النارية في الهواء وفي اتجاه جنوب التجمع أثناء تواجدهم بالمكان، ثم سرعان ما قاموا بتفجير المدرسة التي تهدمت بالكامل بما فيها من محتويات، لافتًا إلى أن الأهالي يتداولون فيما بينهم تخصيص منزل بشكل تطوعي ليكون بديلًا عن المدرسة خلال العام الدراسي الجديد.
أوضح موظف في مديرية التربية والتعليم لفريق مؤسسة سيناء، أن من المعتاد إبلاغ الإدارات التعليمية بحالات التفجير والإصابات جراء القذائف على أنها نتاج لأعمال مجهولين، وتحرص السلطات على عدم ذكر وقائع الحادثة في التقارير الرسمية المتداولة في الإدارات والهياكل ذات العلاقة، مشيرًا إلى أن طلاب المدارس التي تخرج من الخدمة يتم غالبًا ضمهم لأقرب مدرسة عاملة بجوارهم، أو اعتماد خيار الأهالي بتوفير منزل أهلي بديل بشكل تطوعي.
يعتبر استهداف المدارس والمؤسسات الخدمية والعامة سمة ملازمة لأطراف الصراع في سيناء، ويعتبر الحرمان من التعليم أو تعويق الحصول عليه أحد الصعوبات التي تواجه السكان المحليين، والحق بالتعليم أكد عليه الدستور المصري في المادة 19. كما يفرض القانون الدولي على السلطات المصرية التزام قانوني بتوفير التعليم للجميع.
2020.06.20
سقطت قذيفتين بالقرب من مساكن في حي الكوثر بالشيخ زويد، ولم تسجل وقوع إصابات في الحادثة لتواجد السكان في مكان آخر لحظة الحادثة. أفاد ثلاثة من سكان الحي في شهادتهم لمؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، أن القذيفتين سقطتا في مزرعة مملوكة لأسرة من عائلة "النصايرة"، المجاورة لمستشفى الشيخ زويد العام، مؤكدين عدم تسجيل إصابات بشرية نظرًا لعدم انفجار القذيفتين.
يحظر البروتوكول الأول الإضافي من اتفاقيات جنيف لعام 1977، في المادة 51 النقطة 4-ج، الهجمات العشوائية، وهي التي تستخدم طريقة أو وسيلة للقتال لا يمكن حصر آثارها على النحو المحدد قانونًا، ومن ثم فإن من شأنها أن تصيب، في كل حالة كهذه، الأهداف العسكرية والأشخاص المدنيين أو الأعيان المدنية دون تمييز.