قرى "بئر العبد": عبوات "داعش" وإهمال السلطات المصرية يتسببان في سقوط ضحايا جدد من المدنيين
تأسف مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان لتكرار وقوع ضحايا من المدنيين في انفجار عبوات ناسفة بمناطق "قاطية" و"إقطية" و"الجناين" و"المريح" جنوب غرب مركز "بئرالعبد" شمالي سيناء، يرجح أن تنظيم "داعش" زرعها بعد أن سيطر على هذه المناطق لنحو 70 يوماً بدأت منذ 21 يوليو الماضي بعد أن استهدف معسكراً للجيش يقع في قرية "رابعة"، سمح بعدها الجيش للأهالي بالرجوع الى قراهم تحت إشرافه بعد انسحاب عناصر التنظيم.
رغبة النازحين الملحة في العودة لبيوتهم لم تكن نابعة من غياب البدائل فقط، ولكن أيضا بسبب سيطرة الخوف على الأهالي من أن تلقى منازلهم وقراهم مصيرا مشابهاً للقرى المدمرة والمهجرة في "رفح" و"الشيخ زويد" في الشمال الشرقي من سيناء والتي أخلاها الجيش قسرياً أو هجر سكانها بلا رجعة.
رصد باحثو المؤسسة وقوع 8 ضحايا من المدنيين، منهم 5 نساء لقين مصرعهن، وأصيب 3 آخرون كلهم من عائلة واحدة، وذلك في انفجارين متتابعين وقعا مساء يوم السبت الموافق 24 أكتوبر في منطقة "إقطية".
ذوي الضحايا أمام مستشفى "بئر العبد"
ووفقاً لشهود عيان من السكان المحليين ومصادر طبية تحدثوا مع فريق المؤسسة، فإن الضحايا هم:
1- الوفيات:
أ- صبيحة عبدالمالك إبراهيم، 40 عام.
ب- شريفة عبدالمالك إبراهيم، 40 عام.
ج- مديحة صالح محمد سليمان، 45 عام.
د- فاطمة سليمان سالم، 20 عام.
هـ- فاطمة عبدالمالك إبراهيم، 65 عام.
2- الإصابات:
أ- رضا حسن يوسف، 45 عام.
ب- رياض إبراهيم سالم، 15 عام
ج- إبراهيم محمد ابراهيم عبدالمالك، 16 عام.
د- شادي سالم عبدالمالك، 35 عام.
مديحة صالح محمد سليمان
تؤكد مؤسسة سيناء على إدانتها الشديدة لاستخدام "داعش" لهذه الاسلحة العشوائية التي لا تميّز بين الأهداف المدنية والعسكرية، والتي أدت وفقاً لما وثقته المؤسسة في الفترة بين 11-24 أكتوبر إلى مقتل 16 شخص وإصابة 8 آخرين، جميعهم من السكان المحليين الذين عادوا إلى قراهم بعد أن أعاد الجيش فرض سيطرته على القرى.
وتشدد مؤسسة سيناء على أن أولى واجبات الجيش المصري هو تطهير القرى والمنازل من المتفجرات والعبوات الناسفة قبل السماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم، وتناشد السلطات المصرية بتحمل مسؤولياتها لإيقاف الخسائر في الأرواح، والقيام بواجبها في تأمين المدنيين وحفظ أرواحهم والبدء بحملة تطهير جدية للتخلّص من أية متفجرات زرعها تنظيم داعش في قرى "قاطية" و"الجناين" و"إقطية" و"المريح"، وهو ما أكدت عليه المؤسسة في بيانات سابقة ترتبط بعودة النازحين إلى قراهم بعد استعادتها من "داعش".